آداب اذكار الصباح و المساء : الدعاء و الذكر هو اللجوء إلى الله عز و جل في جميع الأوقات و الأحوال ليس فقط أحوال الشقاء و لكن في جميع الأوقات ، و طلب الحاجه و العون منه سبحانه و تعالى و إظهار الإفتقار إلى رحمة الله جل و علا ، و التّبتل بين يديه بالثناء و التعظيم و الإقرار بالفضل و النعم ، و يعد الدعاء من أهم العبادات التي تديم صلة العبد بربه ، و هو من العبادات غير المقيدة بوقت ما ، و إن كان بعضها له خصوصية في الوقت أو حتى المكان ، و بالدعاء يستشعر المسلم القرب من الله سبحانه و تعالى و من رحمته
من آداب اذكار الصباح و المساء
- أن يستحضر العبد أن الله تباركم و تعالى يمد في أجله عسى أن يتوب و يرجع إليه
و يقبل عليه و لهذا المعنى يجب على المؤمنعندما يستيقظ من نومه أن يحمد الله
على أنه رد عليه روحه و عافاه في جسده و أذن له بذكره فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإصلام لتسبيحه و تكبيره و تهليله ” . - أن يلزم المؤمن الاستغفار و يجدد توبته أمام الله تعالى من كل ذنوبه
التي ارتكبها في يومه أو ليلته و أن يتعهد بالكف عنها والندم عليها و العزم الأكيد على تأدية الحقوق إلى أصحابها - أن يكون العبد همه الآخرة فقد قال صلى الله عليه و سلم :
” من كانت الآخره همه جمع له شمله و جعل غناه في قلبه
و أتته الدنيا راغمه و من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره و جعل فقره بين عينيه و لم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له ” . - أن يعزم العبد على كف الشر عن الناس و يظهر قلبه و نفسه من الغل
لأى من المسلمين فكما بلغنا عن الصحابي الذى بشره النبي
محمد صلى الله عليه و سلم أنه من أهل الجنة عندما أقام عبد الله بن عمرو معه ثلاثاً
كي يراقب عبادته فاستقلها و سأله عما يكون قد بلغ به هذه المنزلة
فقال ” ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد على أحد من المسلمين في نفسي
غشاً ولا حسداً على خير أعطاه الله -سبحانه و تعالى – قال عبد الله (رضي الله عنه ) فقلت له ” هي التي بلغت بك و هي التي لا نطيق ” - أن يستحضر قول الرسول صلى الله عليه و سلم “ إذا أصبح ابن آدم
فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان ، تقول اتقوا الله فينا فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا ” . - التّوجه إلى الله -سبحانه و تعالى- بالثناء و الدّعاء بما كان
يحافظ عليه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إذا أصبح ،
فقد جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقول إذا أصبح : ” اللَّهمَّ بِكَ أصبَحنا ، و بِكَ أمسَينا ، و بِكَ نَحيا و بِكَ نَموتُ ، و إليكَ النُّشورُ “.