عيد القيامة، ويطلق عليه أيضًا عيد الفصح القبطي، وهو واحد من أكثر أيام التقويم القبطي قدسية،
وتبدأ أجازة عيد القيامة يوم الأحد القادم، وفيه تنتهي أيام الصوم البالغ عددها 55 يومًا،
وهي أطول فترة صيام قبطية، والذي يسمي “الصيام الكبير” والتى من الممنوع فيها تناول
جميع المنتجات الحيوانية، بما في ذلك الحليب والزبدة والجبن، وفي أحد القيامة، يجتمع جميع أفراد العائلة
على مائدة العشاء التى تشمل كل ما لذ وطاب لكسر فترة الصوم الطويلة، حيث تقدم الأسماك واللحوم بكل أنواعها
والبيض والكعك والبسكويت والفتة وهي طبق شرقي تقليدي يتكون من الأرز والخلطة المميزة، مع الخبز المقرمش،
كما يتم شراء ملابس جديدة وارتداءها، ويتبادل المسيحيون الأقباط أفراد العائلة والأصدقاء الزيارات في المنازل،
واللقاءات والفسح بالحدائق والمتنزهات المختلفة، كما يتم ارسال عبارات التهنئة والمعايدات المختلفة،
إلى جانب شراء الهدايا وتبادلها بين الأهل والأصدقاء كنوع من نشر البهجة ورسم البسمة على وجوه الأطفال،
ويعد عيد القيامة المجيد هو أكبر الأعياد المسيحية، التى يحتفل بها المسيحيون كل عام
في الفترة ما بين 22 مارس إلى 25 أبريل للمسيحيين الغربين، ومن 4 أبريل إلى 8 مايو للمسيحيين الشرقين،
والذي يتزامن موعده  هذا العام في مصر، مع اليوم الثامن من شهر أبريل “نيسان” وذلك وفقاً للتقويم اليوناني
الذي تتبعه مصر، وكنائس الشرق ودولتي روسيا واليونان.

أجازة عيد القيامة ومظاهر الاحتفالات بها:

ويتميز احتفال عيد القيامة في مصر عن غيره من الدول العربية، والغربية الآخري،
ويرجع السبب في ذلك إلى تزامن موعده مع عيد شم النسيم، ويسمي أيضُا بعيد الربيع،
وهو أحد الأعياد المصرية القديمة، التى كان يحتفل بها المصريون القدماء،
وجرت العادة في الاحتفال في هذه الفترة بتجمع جميع أفراد الأسرة، مع الأهل والأصدقاء،
والخروج للمتنزهات والحدائق، المحيطة بنهر النيل، أو غيره من المناطق الخضراء المبهجة المنتشرة بجميع أنحاء مصر،
وغالبًا ما يتم تناول الأسماك المملحة أو المدخنة، مثل الفسيخ والرنجة والملوحة، مع الخبز والبصل، أو البصل الأخضر،
ويستمتع الأطفال، وصغار السن بالعائلة في ذلك اليوم بتلوين البيض، التي جرت عادة القيام بها في ذلك اليوم،
كرمزًا لقدوم الربيع بألوانه الطبيعية البديعة.