تحليل inr يعتب اختصار للكملة الإنجليزية International Normalized Ratio والتي تعني النسبة المعيارية الدولية واختصارها INR، وهو نظام قامت منظمة الصحة العالمية بتطويره ليعبر عن نتائج اختبار زمن البروثرومبين المعروفه أيضاً باسم Prothrombin time test وذلك للأشخاص الذين يقوموا باستخدام أدوية مضادة لتخثر الدم Anticoagulant.
تحليل inr
البروثومبين هو بروتين يقوم الكبد بإنتاجه، وهو أحد البروتينات التي تسمى بعوامل تخثر الدم، والتي تساعد على حدوث عملية تجلط الدم بالشكل المناسب، ومن ثم يعد inr هو مؤشر سيولة الدم في الجسم، أو تجلطه.
ومن ثم يتم من خلاله تحديد ميول الدم للتجلط أو السيولة، وعوامل وأسباب هذا التجلط، وقياس وتحديد الجرعات من الأدوية المانعة للتجلط، مثل: تلف الكبد، والوارفارين، وحالة فيتامين ك، وفيما يلي نتعرف على أسباب وطريقة عمل تحليل inr للدم.
أسباب عمل تحليل inr
يعتبر تحليل inr أو النسبة المعيارية الدولية هو فحص مخبري يتم من خلاله تحديد الوقت الذي يستغرقه الدم حتى يتجلط في الجسم، وقد يتم عمل هذا الفحص من أجل تحديد جرعة التخثر الفموية، ومراقبة الحالة، ويعد هذا الفحص من التحاليل سهلة الإجراء، وذات السعر المنخفض، وتم وضعه منذ عام 1983 ميلادياً.
يمكن حساب قيمة INR عن طريق قسمة نتيجة البروثرومبين على قيمة البروثرومين للعينة المعيارية، وفيما نتعرف على أسباب عمل هذا الفحص، ومتى يتم اللجوء له:
- يتم إجراء فحص inr من أجل تشخيص مشاكل وأمراض الكبد.
- كما يتم إجراء فحص inr في حالات الاشتباه بوجود أمراض النزيف.
- يتم إجراء فحص inr للأشخاص الذين يتلقون العلاج بالوارفرين، وأدوية سيولة الدم؛ للتأكد من أن الجرعة مضبوطة.
- كما يتم إجراء فحص inr للتأكد من عدم وجود أي مشاكل متعلقة بفيتامين ك اللازم لتخثر الدم.
- يتم إجراء تحليل INR مع جميع فحوصات تخثر الدم قبل الخضوع لأي عملية جراحية مهما كانت تبدو بسيطة.
نتائج فحص INR
يجب الانتباه إلى أن نتائج فحص inr قد يتداخل معها بعض العوامل، والأطعمة، والأمراض، والأدوية، حيث تؤثر بعض العوامل التي تؤثر على نتائج هذا الفحص، وأولها، تناول أدوية القلب، أو الأدوية المضادة للاكتئاب، أو المضادة للصرع، أو أودية خفض الكولسترول، أو المسكنات، ومضادات الالتهابات، والمضادات الحيوية، وتناول المكملات الغذائية، والبروتينات، بالإضافة إلى عامل تغيير النظام الغذائي الروتيني بشكل مفاجئ، كل هذه العوامل تؤثر على نتائج الفحص، وفيما يلي نعرض نتائج فحص inr:
- مستوى inr الطبيعي في حالة من لا يعاني من أي مشاكل للتخثر = 0.9 – 1.3
- نسبة inr الطبيعي في حالة من يخضع لعلاج السيولة = 2.0 – 3.0
- مستويات inr المنخفضة (الدالة على وجود جلطات في الجسم) = أقل من 0.4
- نسبة inr المرتفعة (الدالة على وجود نزيف في الجسم) = أعلى من 4.
فحص INR مرتفع
في حالة مستويات INR المرتفعة، فهذا يعني تخثر الدم بشكل أبطأ من المعدل الطبيعي، وهناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى ذلم، وهي:
- استخدام علاجات مضادة للتخثر.
- احتواء الدم على بعض المواد التي تعيق وظائف التخثر.
- نقص فيتامين ك.
- نقص مستويات البروتينات المسؤولة عن تجلط الدم.
- الإصابة ببعض أمراض الكبد.
تحليل INR منخفض
في حالة مستويات INR المنخفضة، فهذا يدل على أن تجلد الدم يحدث بشكل سريع عن المعدل الطبيعي، ويحدث ذلك نتيجة إلى:
- تناول الأدوية التي تحتوي على فيتامين ك.
- كذلك تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ك.
- وأخيرًا، تناول الأدوية التي تحتوي على هرمون الإستروجين، وخاصة حبوب منع الحمل، وعلاج الهرمونات البديلة.
كيف يتم إجراء تحليل inr؟
- يتم إجراء الفحص داخل المختبر باستخدام بلازما الدم.
- يتم سحب عينة وريدية من ذراع المريض في أنبوب اختبار يحتيو على مادة سترات
Citrate المضادة للتخثر. - ترتبط ماد السترات مع الكالسيوم الموجود في الدم وتمنعه من التخثر.
- يتم قياس زمن البروثرومين بعد إرسال العينة لمختبر الفحص.
- يتم قسمة زمن البروثرومين للمريض على زمن البرثرومين للعينة المعيارية.
- يحدد الطبيب الحالة المرضية تبعاً لمستويات inr سواء المنخفضة أو المرتفعة.
تحاليل مرتبطة بفحص INR
وهناك بعض الاختبارات الأخرى التي ترتبط باختبار inr، حيث يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى عدد من الفحوصات الأخرى بجانب فحص inr؛ بهدف تشخيص الحالة بشكل دقيق، هذه الفحوصات هي:
- اختبارت تقييم صحة الكبد.
- فحص تقييم تخثر الدم في حالة الاشتباه باضطرابات النزيف،
ومن ثم يتضمن هذا الاختبار فحص زمن الثرومبوبلاستين الجزئي، واختبار عامل فون ويلبراند، واختبار وقت الثرومبين، وفحص عدد الصفائح الدموية.
أسباب نزيف الدم وأعراضه
إن تخثر الدم عملية بيولوجية طبيعية ولكن ما نقصده هنا هو سيولة الدم التي تؤدي إلى النزيف، والتي عادة
تحدث لعدة أسباب قد تكون وراثية أو مكتسبة، مثل الإصابة ببعض الأمراض لعل أهمها:
- الإصابة بسرطان الدم، والرئة، وتناول بعض علاجات السرطان.
- الخضوع إلى عملية جراحية وإلحاق الضرر بأنسجة الجسم.
- التعرض إلى مرض تصلب الشرايين.
- الإصابة بنقص الصفائح الدموية الناتج عن استخدام الهيبارين.
- تناول حبوب منع الحمل.
- الإصابة بحالة الركود الوريدي.
- الإصابة بمرض الإيدز المناعي.
- وجود تاريخ مرضي للإصابة بالانصمام الرئوي.
- الإصابة بأمراض التكاثر النقوي.
- كذلك الإصابة بالمتلازمة الكلوية.
- الإصابة بمتلازمة مضاد الفوسفولبيد.
- وأخيرًا، الإصابة ببعض أمراض التهابات الأمعاء.
ومن أهم أعراض تخثر الدم، والنزف الشعور بألم مفاجئ في الطرف المصاب، ودفئ مكون خثرة دموية، وقد يتعرض المريض إلى خثرة الدماغ التي تسبب الضعف العام، وتغير الرؤية، وصعوبة في الكلام، وتغير الإحساس بالوجه أو الأطراف.
وقد تكون هذه الخثرة في البطن مسببة ألم، وخروج دم مع البراز، أو في الرئتين، ومن الإصابة بسعال يصاحبه خروج دم، أو الإصابة بخثرة القلب التي قد تؤدي إلى فقدان الوعي.
أسباب تجلط الدم وأعراضه
تجلط الدم هو عملية بيولوجية تحدث للدم وتحوله من مادته السائلة إلى الصلبة من خلال تعرض بروتينات
التخثر إلى بعض الاضطرابات والخلل، وعادة تصيب مرضى القلب، والشرايين، ومن أهم أعراض الإصابة بتجلط
الدم حدوث انتفاخ يميل لونه إلى الأزرق، حدوث قرحة، حدوث تورم في مكان التجلط، الإحساس بآلام شديدة
في مكان التجلط، وفيما يلي نعرض الأسباب التي تؤدي إلى تجلط الدم:
- التدخين.
- العامل الوراثي.
- السمنة المفرطة.
- الإصابة بأمراض الكبد.
- الاصابة بأمراض القلب.
- الإصابة بتصلب الشرايين.
- حدوث انسداد في جلطة DVT.
- الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
- الخضوع لبعض العمليات الجراحية.
- قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة.
- فقد الدم لبعض مكوناته مثل البلازما.
- الإصابة بالانسداد في الشريان التاجي.
- الاصابة بانسداد الأوعية، وخاصة الأوعية الرئوية.
- الإصابة بفقر الدم المنجلي أو ما يعرف بالتلاسيميا.
أصبح علاج تجلط الدم سهلاً الآن، كما أنه متوفر في جميع المستشفيات، ولكن إن كانت طبيعة جسمك تؤدي إلى تجلط الدم، عليك اتباع روتين صحي مختلف، بجانب العلاج الذي يقدمه الطبيب لك، فإن كنت مدخن عليك أولاً بأن تتوقف عن التدخين، حيث يزيد التدخين من خطورة وحدة الأمر.
كما عليك الاهتمام بممارسة الرياضة بشكل شبه يومي، بالإضافة إلى الاهتمام بالتدليك الذي يحفز سريان الدم في الجسم، والأهم أن تزيد من حركتك اليومية، أكثر من الطبيعي الذي تعتاد عليه، حتى تنشط الدورة الدموية، ويتدفق الدم، واحذر من السمنة، وإن كنت تعاني من الوزن الزائد عليك باستشارة الطبيب أولاً لاعتماد نظام غذائي صحي يخلصك من السمنة، ويزيد من تدفق الدم في الجسم بالصورة الطبيعية.