جئنا لكم اليوم أطفالي الصغار لنعرض لكم قصة جميلة ومفيدة، وهي حدوتة الأرنب والاسد، تعرفوا عليها معنا، وأخبروا أبائكم عن العبرة والاستفادة التي حصلتهم عليها من هذه القصة.
حدوتة الأرنب والاسد
- كان يا ما كان في سابق العصر وقديم الزمان، كان يوجد غابة بعيدة يعيش بها الكثير من الحيوانات،
كانت هذه الغابة تملأها السلام والطمأنينة والأمان والحب بين الحيوانات، وبالرغم من أن جميع
من يعيش بالغابة كان يحب الآخر إلا أن كان هناك أسد ظالم، فكان هو ملك الغابة،
وكان الحيوانات يخافون منه كثيرًا لشره وكرهه للجميع. - كان هذا الأسد الشرير يجبر جميع الحيوانات على إحضار له طعامها،
فكانت الحيوانات تعمل حتى تأتي بالطعام ولا يأكلون منه إلا قليلًا ويعطون الأسد باقي الطعام. - وفي يوم قرر القط أن لا يعطي للأسد من طعامه حتى يطعم صغاره، ولكن الأسد لم يسكن
وقرر طرده خارج الغابة هو وأبناؤه الصغار، وقال لباقي الحيوانات “أن هذا تحذير لمن يقف
ويعارض أوامر ملك الغابة”. - سمع هذا الكلام الأرنب الذكي وقرر أن يقف في وجه الظلم وأن يضع حدًا لتصرفات الأسد الظالمة
التي جعلت الحيوانات تعاني من الجوع، وفكر في خطة تستطيع إخلاصهم من هذا الظالم.
خطة الأرنب الذكي
- وفي يوم من الأيام قال الأرنب أنه سيذهب إلى الأسد ليعطيه الطعام من الحيوانات، فعندما
وصل إلى الأسد قال له “كنت قد جئت يا سيدي ومعي أطيب وأِشهى الطعام الذي تحبه،
ولكن قد ظهر أمامي في الطريق أسد قوي أخذ مني طعامك كله، وقلت له اترك هذا الطعام
أنه لملك الغابة، ولكنه قال إنّه لا يخشاك، وإن عليك أن تحضر له الطعام بنفسك كل يوم رغمًا عنك، حتى يأخذ منك حكم الغابة إلى الأبد. - غضب الأسد كثيرًا وقال: أين هذا الأحمق الذي يفكر أنه يستطيع الوقوف أمام ملك الغابة، فقال له الأرنب: هو هناك بالقرب من هذا البئر البعيد، جن جنون الأسد وقال بصوت مرتفع: خذني أيها الأرنب إلى ذلك الأسد حتى يعرف قيمته، وسأريك كيف أقطعه إربًا إربًا
- ذهب الأرنب والأسد إلى البئر ، وهناك شاهد الأسد الكثير من الحيوانات الذين كانوا قد اتفقوا على هذه الخطة مسبقًا مع الأرنب، وكانوا يقفون بجانب البئر ويقولون: ما هذا الأسد القوي الشجاع ، لم أرَ أسدًا أقوى منه في حياتي، فصرخ الأسد الظالم وقال لهم: أين هو ذلك الأسد الذي يريد الحصول على مملكتي، لقد جئت اليوم لأقضي عليه.
- أشار الحيوانات إلى البئر وقال له الأرنب: إنه في البئر يا سيدي، ويقول أنه يستطيع أن يعيش تحت الماء، فوقف الأسد على حافة البئر ونظر إلى الماء، وعندما رأى انعكاس صورته في الماء اعتقد أنه أسد آخر يقف أمامه، فانقضّ عليه وسقط في البئر ونزل إلى قاعه، وبذلك انتهى عصر الأسد الظالم وانتهى ظلمه وعاش الحيوانات في سلام وأمان.
وهنا صغارنا نكون قد وصلنا إلى نهاية حدوتة الأرنب والاسد، نرجو أن تكون نالت إعجابكم.