أستغفر الله العظيم : الاستغفار يعرف بأنه طلب العبد من الله تعالى بأن يمحو ذنوبه و يستر عيوبه و فعل أستغفر هو فعل مضارع يدل على الاستمرارية و الغفور هو إسم من أسماء الله الحسنى و هو الذي يعفو عن عباده الخطائين .
أستغفر الله العظيم (الاستغفار ) :
قال رسول الله صل الله عليه وسلم ” من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ”
ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف “ رواه الترمذي و صححه الألباني .
وأما التقييد بالثلاث مرات فقد جاء في حديث ضعفهالألباني في السلسلة الضعيفة .
هذا الدعاء فيه استغفار عظيم ، وتوسّلات جليلة لله عز و جل و معانٍ عظيمة
في طلب المغفرة من اله جل و علا ففي مضمون هذا الحديث الشريف المعاني الآتية :
- طلب المغفرة من الله بأجَّل العبارات في اقتران الطلب بأجمل الأسماء و أجلها (اللَّه).
- وفيه توسّل لله تعالى بإسم من أسماء اللَّه الحسنى : (اللَّه ، العظيم ، الحي ، القيوم).
- وإقرار بألوهية اللَّه تبارك و تعالى (لا إله إلا هو) المتضمّن لتوحيد الربوبية .
- و عزم على التوبة في الحال و الاستقبال .
” من قال استغفر اللَّه” :
أي من سأل اللَّه تبارك و تعالى المغفرة لذنوبه
كما دل حرف الـ((سين)) الطلب ، أي من طلب التجاوز عن الذنوب و سترها و ترك العقاب عليها .
و قرنها ب “اللَّه العظيم” الذي يدل على الإقران على كمال آخر زائد في كمال كل اسم من أٍماء الله ئِعلى انفراده : على عظم وجلالة ألوهيته تبارك وتعالى، التي تدل على عظم الذات ، و الصفات، والأفعال ، و السلطان ، المستحق للتعظيم من جميع العالمين ،
و في تخصيص اسم (العظيم) : مناسب في طلب المغفرة من الذنوب العظام ، فإن العظيم لا يتعاظم عليه شيء مهما كبر .
قول “لا إله إلا هو” : هو إقرار من العبد و إذعان منه بالعبودية لله سبحانه و تعالى .
قوله “الحي القيوم” : ورود و ذِكر هذين الاسمين الجليلين لله جل و علا هما مناسبان جداً لطلب المغفرة من الله تعالى
لأن جميع الأسماء الحسنى و الصفات العُلا الذاتية و الفعلية ترجع إليهما ،
فالصفات الذاتية : ترجع كلها إلى اسم الله (الحي) ، والفعلية إلى اسم (القيوم) .
القول “وأتوب إليه ” : فيه إقرار و تأكيدٌ و عزم من العبد على التوبة إلى اللَّه تبارك و تعالى عن ذنوبه و معاصيه
” و ينبغي على العبد ألا يتلفظ بهذا إلا إذا كان صادقاً فيه في باطن الأمر كظاهره ،
و إلا كان كذباً بين يدي اللَّه عز وجل فيخشى عليه مقته ”
شروط الاستغفار :
-
السلامة من المكسب الحرام
فروى أبو هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام ،
أنّه قال : ” أيها الناسُ ؛ إنَّ اللهَ طيِّبٌ لا يقبلُ إلا طيِّباً ، و إنَّ اللهَ أمر المؤمنين بما أمر به المرسلي ،
فقال : يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَ اعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ،
و قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ، ثمّ ذكر الرجلَ يطيلُ السَّفرَ ،
أشعثَ أغبَرَ ، يمدُّ يدَيه إلى السماءِ ؛ يا ربِّ، يا ربِّ ، و مطعمُه حرامٌ ، و مشربُه حرامٌ ، و ملبَسُه حرامٌ ، و غُذِيَ بالحرام ، فأَنَّى يُستجابُ لذلك ”
-
اليقين
بأنّ الله -تعالى- سيستجيب ، فإذا دعا العبد ربّه موقناً بالإجابة، يستجيب الله -تعالى- له، فيُحقّق له ما سأل، أو يدفع الله -تعالى- عنه بلاءً، أو يدّخر له حسناتٍ يوم القيامة، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ادعوا اللَّهَ وأنتُم موقِنونَ بالإجابَةِ، واعلَموا أنَّ اللَّهَ لا يستجيبُ دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ).
-
السلامة من الشرك
و الكفر ؛ فقد قال الله تعالى : ” إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ” .
-
ألّا يكون في الدعاء أي اعتداءٍ
و مثال ذلك سؤال الله -تعالى- عدم الموت ، إذ إنّ في هذا الدعاء مخالفةٌ لإرادة الله تعالى .
أذكار للاستغفار :
- ” استغفر الله العظيم من كل ذنب اذنبتـه “
- ” استغفر الله العظيم من كل فرض تركـته “
- “استغفر الله العظيم من كل انسان ظلـمـته “
- ” استغفر الله العظيم من كل صالح جـفوته “
- “استغفر الله العظيم من كل ظالم صاحـبته”
- “استغفر الله العظيم من كل بـر أجـلته “
- ” استغفر الله العظيم من كل ناصح أهنتـه. استغفر الله العظيم من كل محمود سئـمته “
- “استغفر الله العظيم من كل زور نطقت به. استغفر الله العظيم من كل حق أضعتـه “
- ” استغفر الله العظيم من كل باطل إتبعتـه. استغفر الله العظيم من كل وقت أهدرته “
- ” استغفر الله العظيم من كل ضمير قـتلته. استغفر الله العظيم من كل سر أفشـيـته استغفر الله العظيم من كل أمين خدعتـه استغفر الله العظيم من كل وعد أخلفـتـه “
- ” استغفر الله العظيم من كل عهد خنته. استغفر الله العظيم من كل امرئ خذلتـه “
- ” استغفر الله العظيم من كل صواب كتمته. استغفر الله العظيم من كل خطأ تفوهت بـه “
- “استغفر الله العظيم من كل عرض هتكته. استغفر الله العظيم من كل ستر فضحـته “
-
” استغفر الله العظيم من كل لغو سمعته “
- “استغفر الله العظيم من كل حرام نظرت إليه استغفر الله العظيم من كل كلام لهوت بـه.
- استغفر الله العظيم من كل إثم فـعلته “
- ” استغفر الله العظيم من كل نصح خالفته . استغفر الله العظيم من كل علم نـسيته “
- ” استغفر الله العظيم من كل شك أطعـتـه . استغفر الله العظيم من كل ظن لازمتـه “
- ” استغفر الله العظيم من كل ضلال عرفتـه . استغفر الله العظيم من كل دين أهملتـه “
- ” أستغفر الله العظيم من كل ذنب تبت لك به . استغفر الله العظيم من كل ما وعدتـك بـه
ثم عدت فيه من نفسى ولم أوفى به “ - ” أستغفر الله العظيم من كل عمل أردت به وجهك فخالطنى به غيرك “
- ” أستغفر الله العظيم من كل نعمة أنعمت على بها فاستعنت بها على معصيتك “
- ” أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته فى ضياء النهار أو سواد الليل او فى ملأ أو خلا أو سرا أو علانية “
- ” أستغفر الله العظيم من كل مال إكتسبته بغير حق “
- ” أستغفر الله العظيم من كل علم سـئـلـت عنه فكتمته “
- ” أستغفر الله العظيم من كل قول لم أعمل به وخالفته “
- ” أستغفر الله العظيم من كل فرض خالفته و من كل بدعه إتبعتها “
- ” أستغفر الله العظيم من جميع الذنوب كبائرها و صغائرها “
- ” أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم و أتوب اليه “