سوف نتعرف في هذا المقال على فضل دعاء كفارة المجلس ومعناه وهل يكون في نهاية المجلس أم في بدايته؟ …
فضل دعاء كفارة المجلس
عن أبي بَرْزَةَ رضي الله عنه قال : كان رسول صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ بآخرة إذَا أرَادَ أنْ يَقُومَ مِنَ الْمَجِلسِ “سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبَحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ”
فقال رَجُلٌ يارسول الله إنَّكَ لَتَقُولُ قَوْلاَ مَاكُنْتَ تَقُولُهُ فِيَما مَضَى ؟ قال : “ذلكَ كفَّارَةٌ لِماَ يَكُونُ في الْمجْلِسِ” رواه أبو داود .
يقوم من مَجْلس حتى يَدعُوَ بهؤلاَءِ الَّدعَوَاتِ” ” الَّلهمَّ اقْسِم لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ ما تحُولُ بِه
بَيْنَنَا وبَينَ مَعٌصَِيتِك، ومن طَاعَتِكَ ماتُبَلِّغُنَا بِه جَنَّتَكَ، ومِنَ اْليَقيٍن ماتُهِوِّنُ بِه عَلَيْنا مَصَائِبَ الدُّنيَا.
الَّلهُمَّ مَتِّعْنا بأسْمَاعِناَ، وأبْصَارناَ، وِقُوّتِنا ما أحييْتَنَا، واجْعَلْهُ الوَارِثَ منَّا،
وِاجعَل ثَأرَنَا عَلى مَنْ ظَلَمَنَا، وانْصُرْنا عَلى مَنْ عادَانَا، وَلا تَجْعلْ مُِصيَبتَنا في دينَنا،
وَلا تَجْعلِ الدُّنْيَا أكبَرَ همِّنا ولا مبلغ عِلْمٍنَا، وَلا تُسَلِّط عَلَيَنَا مَنْ لا يْرْحَمُناَ ” رواه الترمذي .
“مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِساً لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً -أي حسرةً ونقصانًا-،
وَمَا مَشَى أَحَدٌ مَمْشًى لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً،
وَمَا أَوَى أَحَدٌ إِلَى فِرَاشِهِ وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً» (رواه ابن حبان بإسناد صحيح)،
وعند أبي داود بلفظ: «مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ، إِلاَّ قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً”.

شرح دعاء كفارة المجلس :
يقول النبي الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ، فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ”
واللغط المقصود به هو حدوث الصوت والجلبة، وإنما أراد بذلك الهُراء من القول،
وما لا طائل تحته من الكلام، وأيضاً الجلبة الخالية من الفائدة، فمن كان يجلس
في مجلساً كان به شيء من ذلك فيجب عليه أن يحرص على الالتزام بتوجيه النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم قام الدعاء بتويح بأن ينبغي قوله قبل القيام من المجلس: “سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ”
أي أنَّ هذا الدعاء يكون في نهاية المجلس، وفي لفظ أبي برزة الأسلمي: “يقول بِأَخَرَةٍ إِذَا أَرَادَ أَن يَقُومَ مِنَ المَجلِسِ”
وهذا الدعاء يشتمل على تنزيه الله تعالى من النقائص والعيوب،
وأيضاً به إثبات الألوهية لله وحده لا شريك له، ثم الرجوع إليه سبحانه وتعالى معترفاً بالذنب طالباً المغفرة والتوبة.