يطرح الكثير من الأشخاص الكثير من التساؤلات في أحكام الصيام، وفي هذا المقال سوف نستوضح معًا
هل التردد في نية الصيام يبطله أم لا؟
هل التردد في نية الصيام يبطله أم لا؟
- اختلف العلماء في حكم مسألة، هل التردد في نية الصوم يبطله أم لا؟
- قال بعض العلماء أن التردد يبطل الصوم؛ لأنه لم يجزم النية، نقل الأثرم لا يجزئه عن الواجب،
حتى يكون عازماً على الصوم يومه كله .
قلت: وهذا الصواب. - وقال بعضهم أنه لا يبطل، لأنه لم يجزم نية الفطر ، والنية لا يصح تعليقها.
- وقد ذهب الحنفية والشافعية إلى أن صومه لا يبطل بالتردد.
- قال النووي في هذا الأمر: ” وَلَوْ تَرَدَّدَ الصَّائِمُ فِي قَطْعِ نِيَّةِ الصَّوْمِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ،
الْمَذْهَبُ وَبِهِ قَطَعَ الْأَكْثَرُونَ لَا تَبْطُلُ. - وقد سئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله : ” إذا كان الإنسان صائماً، ثم ترددت نيته في الإفطار وعدمه،
فهل يعد مفطراً ؟
فأجاب: ذكر العلماء أن من عزم على الإفطار ولو لم يأكل بطل صومه،
فلو سافر إنسان وعزم على أنه يفطر، ولكن ما وجد ماء ولا وجد أكلاً،
ولما لم يجده أكمل صيامه نقول: بطل صومه بهذا العزم . - وفيما يتعلق بمسألة التردد فالأصل البقاء، فإذا لم يكن هناك عزم إنما هو تردد هل أتم صومي أو أقطعه،
وهل أفطر أو أصوم فالأصل البقاء ، فلا يضره هذا التردد إن شاء الله ، وله صيامه ، ولا يلزمه القضاء والحال هذه.
وبهذا يتضح أن من تردد في نية الصوم ، فصومه صحيح ؛ لأن الأصل بقاء الصوم.
حكم من تردد في قطع نية الصوم
- نقلًا عن الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، فقد تسائل أحد الأشخاص،
“نويت الصيام نفلًا، ثم قررت أن أُفطر، ثم عدتُ فقررت أن أصوم، ثم عدت فقررت أن أفطر،
ثم أذَّن الظهر وأنا على ذلك، ثم قررت أن أُكمل الصيام، ولم أكن قد أكلتُ شيئًا. فهل أستطيع إكمال الصيام؟” - وكانت الإجابة كالآتي: إذا كان السائل لم يتناول أى طعام أو شراب، أو شئ من المفطرات،
فلا يبطل التردد في قطع نية الصوم والخروج منه الصوم، ويمكنه إكمال الصيام.
وفي نهاية مقالنا اليوم يتضح أن من تردد في نية الصوم ، فصومه صحيح ؛ لأن الأصل بقاء الصوم.