Edit Content

هل يجوز للمرأة أن تمتنع عن الحمل مع رفض الزوج؟

هل يجوز للمرأة أن تمتنع عن الحمل مع رفض الزوج أو دون علمه؟ هل ترغب في التعرف على الإجابة؟
إذًا ننصحك بقراءة هذا المقال، حيث نعرض لكم إجابة دار الإفتاء المصرية.

هل يجوز للمرأة أن تمتنع عن الحمل

  • أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء أن هناك العديد من الحقوق المشتركة بين الزوجين،
    ومنها مسألة الإنجاب، وتلك الحقوق هي أثر مترتب على عقد الزواج الصحيح.
  • وفيما يتعلق بالسؤال عن حكم عدم رغبة الزوجة في الإنجاب، فقد أوضح الدكتور شلبي أن قرار الإنجاب
    أو الإمتناع عنه هو قرار مشترك بين الزوجين وهو حق لهما معًا مثله كالميراث والعلاقة بينهما؛ فمن غير الجائز
    لطرف ارغام الآخر على قرار بعينه واجباره عليه.
  • وقد أكد فضيلته على ضرورة أن يتناقش الزوجان بهدوء في هذا الأمر ويعددوا اوجه الافادة والضرر ويتفقا على ما فيه المصلحة لهما.
  • هذا وقد تلقت دار الإفتاء سؤال آخر شديد الأهمية، وهو “هل للزوج أن يمنع زوجته من الحمل؟”
  • وقد أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي،أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا:
    “أنه لا يجوز ذلك إلا إذا تراضيا على هذا الأمر لأن الحقوق متقابلة”.

حكم عدم الرغبة في الإنجاب

  • أوضح الدكتور شوقي علام فضيلة المفتي الحالي لدار الإفتاء المصرية، حكم عدم الرغبة في الإنجاب،
    بعد أن تردد هذا السؤال بكثرة على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية.
  • وقد صرح فضيلته أن عدم الإنجاب هو حق للزوجين معًا، ويجوز لهما الاتفاق على هذا الأمر إذا كان في ذلك مصلحة تخصهما، ولا يجوز لأحدهما اتخاذ هذا القرار دون موافقة الآخر.
  • كما أكد فضيلة المفتي أن هذا الجواز على المستوى الفردي وليس على مستوى الأمة.
  • أما على مستوى الأمة فلا يجوز المنع المطلق من الإنجاب؛ لما فيه من الإخلال بنسبة التوازن التي أقام الله الخلق عليها، ولا يدخل فيها ما تقوم به الدول من إجراءات للعمل على تحديد النسل طلبًا للحياة الكريمة لشعوبها وفق الدراسات المفصحة عن إمكانيات هذه الدول؛ فتصرف ولي الأمر منوط بالمصلحة.
  • كما أوضح فضيلة المفتي أنه إذا غلب على الزوجين الظن أنهما غير قادرين على هذه المسؤولية،
    أو قررا عدم الإنجاب لمصلحة معينة، كمثل أن يكون في الإنجاب خطورة على صحة الزوجة،
    أو خافا فساد الزمان على الذرية، فاتفقا على عدم الإنجاب، فلا حرج في ذلك عليهما في تلك الحالة.
  • بالإضافة لذلك فقد أوضح فضيلته أنه لم يرد في كتاب الله تعالى نص يحرم منع الإنجاب أو تقليله،
    واتفاق الزوجين على منع الإنجاب في هذه الحالة يقاس على العزل.

زوجتي ترفض الحمل 

  • كما أوضحنا في الفقرات السابقة فقد أوضح أهل العلم أنه من الجائز للزوجين الاتفاق على عدم الإنجاب،
    إذا كان في ذلك ضرر أو خطر على الزوجة، كما أكدوا أنه لا يجوز لطرف إجبار الآخر على هذا القرار.
  • وكان لبعض أهل العلم رأى آخر فقد صرحوا أنه من غير الجائز للزوجة الامتناع عن الحمل ما دامت قادرة.
  • فقد أوضحوا أن  الشريعة تريد من الناس العناية بالأولاد وتكثير الأمة، وقد استدلوا في هذا الرأى بقول
    رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة”
    وفي لفظ: الأنبياء يوم القيامة.
  • كما أوضحوا أيضًا أن في ذلك تكثير من يعبد الله من المسلمين، فلا يجوز للرجل أن يدع الإنجاب خوفاً من تبعة المئونة ومشقة النفقة، أو من أجل التلذذ بالمرأة ونحو ذلك، وليس للمرأة كذلك، بل عليهما أن يتعاطيا أسباب الذرية ويحرصا على أسباب الذرية حتى يكثرا الأمة، وحتى يحققا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وبالرغم من ذلك فقد أكدوا أنه في حال وجد ضرر على المرأة؛ لأنها تتألم كثيراً بسبب مرض في رحمها أو لأنها لا تلد إلا بعملية، فهذا عذر في عدم الإنجاب إذا كانت العملية تضرها ويخشى عليها منها.

المقالات المتعلقة

اترك تعليقك

الأكثر مشاهدة

Scroll to Top