يعد الخوف من الأعداء من أصعب المشاعر الإنسانية التي قد يمر بها الإنسان، ولا يوجد دواء لهذا الأمر،
إلا باللجوء والتضرع إلى الله وحسن الظن به وحده لا شريك له، وفي هذا المقال سوف تعرض لكم،
دعاء تحصين النفس من الأعداء من الكتاب والسنة النبوية الشريفة.
دعاء تحصين النفس من الأعداء
- عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوماً قال:
“اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم”. - كما ورد أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند لقاء العدو:
“اللهم أنت عضدي، وأنت ناصري، وبك أقاتل”. - بالإضافة لذلك فقد ورد عنه أنه كان في غزوة، فقال: “يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين”
قال أنس: فلقد رأيت الرجال تصرعها الملائكة من بين يديها ومن خلفها. - كما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا خفت سلطاناً أو غيره فقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم لا إله إلا أنت عز جارك وجل ثناؤك”.
- وقد ورد أيضًا في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها محمد حين قال له الناس: إن الناس قد جمعوا لكم.
- كما قال كعب رضي الله عنه في هذه الآية: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستتر من المشركين بثلاث آيات:
– الآية التي في الكهف: (إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً) [الكهف:57].
– والآية التي في النحل: (أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) [النحل:108].
– والآية التي في سورة الجاثية: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً) [الجاثـية:23].
دعاء تحصين النفس من كل شر
- قوله تعالى: عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86) [يونس]
- بالإضافة إلى قوله تعالى: رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا [الإسراء: 80]
- وقوله تعالى: رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا [الكهف: 10].
- وقوله جل شأنه: رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. [القصص: 21].
- كما جاء في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقى في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.
- كما ورد في الحديث عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، يقول أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، ثم يقول: هكذا كان يعوذ إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.