Edit Content

قصة الرجل الصالح والكلب برواية الرسول صلى الله عليه وسلم

في سطور موضوعنا لهذا اليوم، نقدم لكم قصة جديدة ضمن موسوعتنا على منصة “تريندات”؛ وهي قصة الرجل الصالح والكلب، والتي ستخرجون منها بعبرة عظيمة تطبقونها في حياتكم وتعلمونها لأولادكم، بعد أن تسردوا عليهم هذه القصة الرائعة.

قصة الرجل الصالح والكلب

  • بدايةً، نلفت الانتباه إلى أنّ هذه القصة نقلت في الأصل عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ وهو ما يجعلنا نعيها تمامًا ونقرأها بتمعن شديد.
  • وتبدأ حكايتنا، بأنه وفي يوم من الأيام وتحديدًا وقت انتصاف النهار، واشتداد حرارة الشمس.
  • وحيث غياب نسمة الهواء وسكون الأخير سكونًا غريبًا.
  • كان هناك رجل صالح يمشي في الطريق الذي زادت مشقته بعلو حرارة الجو.
  • وحده يمشي يتقاطر جبينه عرقًا، وينبثق من مسام جلده، فتمتصه ثيابه حتى بدت مبللة تكاد تُعصر!
  • ثم استشعر الظمأ الشديد، ولكن أين الماء؟ لم يبقَ معه منه شيئًا، فحرّك قِربته، ولكنه لم يسمع ارتطام أي قطرة من قطرات الماء بداخلها.
  • فوضع فتحة القربة على فمه فلم تقطر بقطرة، ثم بدأ لعابه يقِل، وفمه يجف، وشفتاه تتشققان كالحجر.
  • كشف حوله كثيرًا فهُيّئ له أن رأى ماءً، فلما قصده لقيه خيالًا!
  • ثم بدأت عيناه تخيل له كل شيء أمامه أنهارًا، وسرعان ما تتبخر حين يسرع إليها حبوًا.
  • فسأل الله حُسْن الختام، وحين كاد يسقط على الأرض؛ شاهد على مدًى قصير منه حافة بئر.
  • يا الله يا الله؛ أحقًا ما يراه أم هو يتخيل أيضًا؟
  • فشد عزمه وعقد من أزره، وبدأ يمشي بخطًى ثقيلة ثابتة تجاهه، إلى أن وصله، وأطل عليه فرأى صورته.
  • ثم رمى فيه حجرًا؛ فسمع صوت اصطدامه بالماء.
  • أسرع إليه ونزل فيه، وشعر بالبرودة تدغدغ جسمه، لقد وصل إلى الماء، ووضع فمه على بدايته، فعبّ منه كثيرًا حتى ارتوى ظمأه.
  • لم يشعر بعد ذلك بأي شيء، هل مر عليه وقت طويل وهو نائم؟ إنه لا يعلم، لكنه أحسَّ بالعافية تسري في جسده.
  • فالحياة رجعت وردت فيه من جديد، وقبل أن يخرج من البئر شرب كثيرًا؛ حتى كاد الماء ينفجر من عينيه وأذنيه وأصابع يديه!
  • لكن للأسف كان قد رمى قربته (ما يحمل فيها الماء) في الطريق، فأضاع فائدة جمة.

الرجل الصالح والكلب

  • لم يبتعد وقتها عن البئر كثيرًا حين رأى كلبًا يلهث، ويأكل الثرى من شدة العطش، وهو قرب الماء، لكنْ لا يستطيع النزول للبئر.
  • فقد بلغ العطش بالكلب كالذي بلغ منه، فأخذته الرحمة، وهم أن يسقيه، فماذا يفعل؟!
  • ثم إنّ الكلب لا يستطيع النزول للماء، وليس معه قربته أو أداوته.
  • ليس معه شيء يحمل فيه الماء ليسقي الكلب، ويستصوب سقايته، فماذا يفعل؟
  • هداه تفكيره؛ بل هداه الله تعالى حين رأى رأفته بالحيوان لأن ينزل البئر، خالعًا حذاءه ومالئًا ماءً وحامله بفمه، فيسقي الكلب.
  • كرر ذلك؛ حتى رأى الحيوان ينصرف مبتعدًا، وينظر إليه نظرات الاعتراف والشكر بالجميل، فقد أنقذه من الموت.
  • شكر الرجل ربه لنفسه، وحمده لهذا الحيوان، ولم يكن الله غافلًا عما فعله الرجل.
  • فأكرمه غاية الإكرام، ورحمه رحمة واسعة، فهل تدرون كيف رحمه وكافأه الله؟
  • لقد أخبرنا الصادق صلى الله عليه وسلم أنّ الله غفر له كل ذنوبه، وأدخله الجنة دون حساب ولا سابقة عذاب.

نختتم قصة الرجل الصالح والكلب، بأن نذكركم بنشر الموضوع؛ لتنالوا الأجر والثواب على من يرتكب مثل هذا التصرف الذي يحبه الله ويغفر لنا ولكم بإذن الله.

المقالات المتعلقة

اترك تعليقك

الأكثر مشاهدة

Scroll to Top